مثّل ظهور الإسلام نقطة برزخية في إستيعاب الآخر وإطلاق الأحكام عليه، ولا سيّما المتعلق منها بالتكوين والتفكير الديني للمخالف أو المناوئ، فبرز تصنيف المؤمن والمتقي وخارج دائرة ذلك الكافر والملحد والجاحد والفاسق والمتزندق. المسعى الذي يروم إليه كتاب هذا الكتاب هو تعقب وتتبع ممن أطلقت عليه تلك التعابير ومتابعة منجزه في التصنيف والكتابة والتفكير.