تؤلِّفُ الدِّراسَةُ الحالِيَّةُ محاولَةً لإعادةِ بناءِ الطَّريقَةِ التِي جرَى مِنْ خلا اِهل تصَوُّرُ السُّلوكاتِ والمشاعرِ المثلِيَّةِ الذَّكرِيَّةِ وتقييمُها في ال قَّرشِ الأوسطِ العر – الإسلامِيِّ في الحقبةِ الممتدَّةِ مِنْ بدايةِ القرنِ السَّادسَ ع إلى نهايةِ القرنِ الثَّامنَ ع الميلادِيَّينِ ) 1500 – 1800 ( أي القرونِ التِي سبقَتْ مُبَاشرَةً بداياتِ التَّحديثِ ومرحلةَ التَّغريبِ )أي استيعابُ الثَّقافةِ الغربِيَّةِ ونشرُ سما اِهت وفِكَرِها( في القرنِ التَّاسعَ ع .َرشَ وتتمحورُ الفكرةُ الرَّئيسَةُ التِي تطرحُها الدِّراسَةُ حولَ مسألتَينِ هما: أوَّلاً: خلوُّ الثَّقافةِ العربِيَّةِ الإسلامِيَّةِ أو افتقارُها – مِنْ مَفْهُومِ المثلِيَّةِ في مطلعِ حقبةِ التَّحديثِ. ثانِياً: أنَّ الكتاباتِ مِنْ هذهِ الحقبةِ، لا تعكسُ الموقفَ ذاتَهُ نحوَ جميعِ الجوانبِ المتضمَّنَةِ فيما يُرجَّحُ المَيلُ إلى تسميتِهِ <المثلِيَّةَ الجنسِيَّةَ> في الوقتِ الحاضرِ. ويُعدُّ فهمُ هذا الجانبِ وتقديرُهُ أحدَ العواملِ الحاسمَةِ التِي تساعدُنا في فهمِ المواقفِ إزاءَ المثلِيَّةِ الجنسِيَّةِ في العا العر الإسلامِيِّ ما قبلَ الحديثِ.