يخوض الكتاب في موضوعات اجتماعيَّة تهتم بهوس الناس، لاقتفاء صيحات الموضة، فالمؤلف يفصلُ في الأثر البالغ والمباشر للأزياء على التَّنظيم الاجتماعيِّ وقيمه الحالية، ويبحث في الأسباب النفسيَّة والاجتماعيَّة العميقة لتبدّل الموضة بين حينٍ وآخر، ويربط كل تلك المتغيِّيرات المتوالية على حياة الإنسان والجماعة بسياق أكبر منه، ربما لارتباطه بالمؤثرات الاقتصاديَّة والتطورات التقنيَّة، والكتاب في إجمالهِ يرصد ظاهرة اجتماعيَّة يوميَّة وفصلِيَّة، قد تكون من البحوث أو الدراسات المسكوت عنها في واقعنا الاجتماعيّ، ولهذا تكمن الأهمية القصوى لهذا الكتاب في تقديمه مجموعة من الاجابات العلميَّة الدقيقة المُستندة إلى نظريات اجتماعيَّة مختلفة ومتعلقة بحركات المودة العالميَّة والمحلِيَّة. وتتسع فائدة الكتاب في أنه لا يعالج ظاهرة معاصرة فحسب، وإنما كل المجتمعات القديمة والمعاصرة التي مرت بهذه الظاهرة.