يعدّ هذا الكتاب مساهمة إستشراقية جادة في استيعاب إحدى الأقليات المهمة في العراق وهي اليزيدية، هذه الأقلية التي تم تناولها في إطار ضبابي وغرائبي، وسعى الكتاب إلى تجاوز الغموض والالتباس الذي لفّ اليزيدية، فقد أمن المؤلف مبدأ التراكم عبر رفعه للهفوات التي وقع فيها السابقون من الباحثين المهتمين بدراسة اليزيدية، فنقد المراجع نقداً علمياً وجعل من المقارنة والمقابلة والمقاطعة بين النصوص منهجاً رئيساً له في هذا الكتاب المهم.