الدولة العباسية (المعرفة – الإدارة)

تحيل الموضوعات المجتمعة في كتاب الدولة العباسية المعرفة والإدارة إلى ثلاثة أجيال إستشراقية مختلفة مرجعياً وزمانياً وهي تعالج موضوعاً مترابطاً في تفاصيله العامة، هذا الإجتماع غير المخطط له في أذهان ووعي هؤلاء المستشرقون يعدّ أداة مباشرة لفحس التحولات والتطورات العميقة التي أصابت الإستشراق في مسيرة تقارب القرن تقريباً في خط جغرافي ممتد على مساحة واسعة تبدأ من روسيا حيث أبرز رواد الإستشراق التقليدي فيها بارتولد في القرن التاسع عشر ثم بريطانيا والجيل الوسطي الرابط بين جيل الرواد والجيل الثاني من السمتشرقين الذي طور بازرث الكثير من أساليبه ومعالجته فضلاً عن إختيار موضوعاته مقارنة بالرعيل الأول، فالمقارنة بين الإثنين تكشف بوضوح لافت عند إجراء المقارنة مع الجيل المعاصر من الباحثين الغربيين