يمثل هذا الكتاب نقلة نوعيَّة فـي الممارسة التنظيرية الإنسانية، وشكِّل – منذ صدوره – علامة فارِقَة، واستثارَ كمَّاً هائِلاً من البحوث والجدليَّات، إذ أعاد فيه مازلو تعريف العِلم والدين، وانتقد كلَّاً من الوضعيَّة التجريبيَّة التشييئيَّة والدينيَّة المؤسساتيَّة التغريبيَّة، وأكَّد مركزيَّة القيم الإنسانيَّة العميقَة فـي حياة الإنسان، وإمكانيَّة الدراسة العلميَّة للخبرات الروحيَّة أو الصوفيَّة أو الدينيَّة، تلك الخبرات التي هي جزء أصيل من بناء الطبيعة البشريَّة، ويجب أن توظَّف – برؤية إنسانيَّة – من أجل خلق الإنسان الصالِح والمجتمع الصالِح.